التبرج معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه ، ولن يضر الله شيئا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى » صحيح البخاري .«
التبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس . ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات . رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة . لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وإن ريحها لتوجد من
مسيرة كذا وكذا » صحيح مسلم .
التبرج سواد وظلمة يوم القيامة
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أن المرأة الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها»صحيح ، يريد أن المتمايلة في مشيتها وهي تجر ثيابها، تأتي يوم القيامة سوداء مظلمة، كأنها متسجدة في ظلمة والحديث – وإن كان ضعيفا – لكن معناه صحيح؛ وذلك لأن اللذة في المعصية عذاب، والطيب نتن، والنور ظلمة، بعكس الطاعات؛ فإن خلوف فم الصائم ودم الشهيد، أطيب عند الله من ريح المسك.
التبرج نفاق
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير نسائكم الودود الولود ، المواتية ، المواسية ، إذا اتقين الله ، و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات ، و هن المنافقات ، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم » السلسة الصحيحة ، الغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء؛ لأن هذا الوصف في الغربان قليل.
التبرج تهتك وفضيحة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة وضعت ثيابها ، في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها و بين الله عز و جل »حديث صحيح .
التبرج فاحشة
فإن المرأة عورة، وكشف العورة فاحشة ومقت. قال تعالى : {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ } [الأعراف: 28]، والشيطان هو الذي يأمر بهذه الفاحشة { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ } [البقرة: 268] .
التبرج سنة إبليسية
إن قصة آدم مع إبليس، تكشف لنا مدى حرص عدو الله إبليس على كشف السوءات، وهتك الأستار، وأن التبرج هدف أساسي له، قال تعالى: { يَابَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا } [الأعراف: 27] .
فإن إبليس هو صاحب دعوة التبرج والتكشف، وهو زعيم زعماء ما يسمى بتحرير المرأة.
التبرج طريقة يهودية
لليهود باع كبير في مجال تحطيم الأمم عن طريق فتنة المرأة، وهم أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: « فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء » صحيح مسلم .
التبرج جاهلية منتنة
قال تعالى: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى } [الأحزاب: 33]. وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم، دعوى الجاهلية بأنها منتنة -أي خبيثة - فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قدمي» صحيح ابن ماجه ، سواءٌ في ذلك تبرج الجاهلية، ودعوى الجاهلية، وحمية الجاهلية.