الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
نظرة مؤلمة أهؤلاء النساء إماء؟
أتعجب كثيراً وأقف في حيرة الحليم، حينما أرى هذه الصورة المؤرقة المحزنة، التي تترى على أبصارنا كثيراً كثيراً، وتملأ القلوب بعاصفة مزلزلة من الفتن والشهوات واللذات المحرمة
إنها الصور المتبرجة والعارية الفاضحة على صفحات العالم من المجلات والدوريات والجرائد وصفحات الشبكة العنكبوتي
(صور الإنترنت)، (Internet)، فضلاً عن الشوارع والسينما والشاشات
والفضائيات وكذلك الإعلانات المخزية للسلع والمنتجات وغالب المطعومات والمشروبات. ويزداد الألم والكمد حينما نعلم أنها صورة من صور قومٍ تسموا بأسمائنا، وسكنوا بيننا، وكثير منهم أقارب لنا، فهم أمهات وأخوات
وخالات وعمات، وزوجات وبنات، ومحارم وأصهار، وجيران ومعارف، ولا حول ولا قوة إلا بالله
كانت المرأة في الجاهلية الأولى من سقط المتاع، لا كرامة لها توزن بها إنسانيتها، لا وزن ولا اعتبار لأنها شئ قليل حقير، لا مكانة لأنها ليست كالرجال، لا سلطان لأنها ليست صاحبة القرار، لا ملكية لأنها مملوكة وما ملكت، لا حرية لأنها عبدة مستعبدة، لا اختيار لأنها تحت إمرة سيدها، لا تصرف لأنها لا تملك شيئاً، متاع لكل من أراد، شهوة لكل طالب لذة في الحرام أو في الحلال سواء، أمة تباع في أسواق النخاسة والعبيد، ذليلة حسيرة كسيرة، توأد حيةً بالقتل والدفن بين الحفر والرمال، وبين أحضان العواصف الهائجة في تخوم الجبال، وما كان لها من شأن إلا بقايا من دين إبراهيم عليه السلام أو مروأة الرجال، إلى آخر ذلك من الذل والهوان، وهذه هي امرأة الجاهلية الأولى وبنتها
تكريم رباني: أما الإسلام.. فقد غير مجرى تاريخ المرأة ، وصاغ بناء شخصيتها بناء جديداً فريداً، حقاً أقول لقد ولدت المرأة في دين الإسلام مولداً جديداً طاهراً ، لقد رفعها الإسلام وصان لها كرامة إنسانيتها، لأنها مخلوقة كالرجل ومن الرجل وللرجل سواء بسواء كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً"، وقال تعالى: "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ"، وقال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، وفك الإسلام قيود الجاهلية من الذل والاستعباد لها
نظرة مؤلمة أهؤلاء النساء إماء؟
أتعجب كثيراً وأقف في حيرة الحليم، حينما أرى هذه الصورة المؤرقة المحزنة، التي تترى على أبصارنا كثيراً كثيراً، وتملأ القلوب بعاصفة مزلزلة من الفتن والشهوات واللذات المحرمة
إنها الصور المتبرجة والعارية الفاضحة على صفحات العالم من المجلات والدوريات والجرائد وصفحات الشبكة العنكبوتي
(صور الإنترنت)، (Internet)، فضلاً عن الشوارع والسينما والشاشات
والفضائيات وكذلك الإعلانات المخزية للسلع والمنتجات وغالب المطعومات والمشروبات. ويزداد الألم والكمد حينما نعلم أنها صورة من صور قومٍ تسموا بأسمائنا، وسكنوا بيننا، وكثير منهم أقارب لنا، فهم أمهات وأخوات
وخالات وعمات، وزوجات وبنات، ومحارم وأصهار، وجيران ومعارف، ولا حول ولا قوة إلا بالله
كانت المرأة في الجاهلية الأولى من سقط المتاع، لا كرامة لها توزن بها إنسانيتها، لا وزن ولا اعتبار لأنها شئ قليل حقير، لا مكانة لأنها ليست كالرجال، لا سلطان لأنها ليست صاحبة القرار، لا ملكية لأنها مملوكة وما ملكت، لا حرية لأنها عبدة مستعبدة، لا اختيار لأنها تحت إمرة سيدها، لا تصرف لأنها لا تملك شيئاً، متاع لكل من أراد، شهوة لكل طالب لذة في الحرام أو في الحلال سواء، أمة تباع في أسواق النخاسة والعبيد، ذليلة حسيرة كسيرة، توأد حيةً بالقتل والدفن بين الحفر والرمال، وبين أحضان العواصف الهائجة في تخوم الجبال، وما كان لها من شأن إلا بقايا من دين إبراهيم عليه السلام أو مروأة الرجال، إلى آخر ذلك من الذل والهوان، وهذه هي امرأة الجاهلية الأولى وبنتها
تكريم رباني: أما الإسلام.. فقد غير مجرى تاريخ المرأة ، وصاغ بناء شخصيتها بناء جديداً فريداً، حقاً أقول لقد ولدت المرأة في دين الإسلام مولداً جديداً طاهراً ، لقد رفعها الإسلام وصان لها كرامة إنسانيتها، لأنها مخلوقة كالرجل ومن الرجل وللرجل سواء بسواء كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً"، وقال تعالى: "وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ"، وقال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، وفك الإسلام قيود الجاهلية من الذل والاستعباد لها
وقدم لها الحرية في حدود الشريعة التي رسمها الله تعالى، وتحفظ لها كرامتها وأنوثتها وإنسانيتها.. لقد صاغ الإسلام سياجاً وقائياً قوياً، لحماية المرأة من أن ينالها سوء أو مكروه، أوتقع ثانية في موارد الذل والإهانة والعبودية لغير خالقها تعالى. فمن ذلك
ـ 1- أن كرم الإسلام المرأة تكريما عظيما ، كرمها باعتبارها ( أُمّاً ) يجب برها وطاعتها والإحسان إليها، وجعل رضاها من رضا الله تعالى ، وأخبر أن الجنة عند قدميها، أي أن أقرب طريق إلى الجنة يكون عن طريقها، وحرم عقوقها وإغضابها ولو بمجرد التأفف، وجعل حقها أعظم من حق الوالد، وأكد العناية بها في حال كبرها وضعفها ، وكل ذلك في نصوص عديدة من القرآن والسنة
ومن ذلك: قوله تعالى: ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) الأحقاف[/15]ـ
وقوله: ـ(وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) [الإسراء/23، 24 ]ـ
. وروى ابن ماجه (2781) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَال َ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ : قَالَ : وَيْحَكَ أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : ارْجِعْ فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْجَانِبِ الآخَرِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا . ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ أَمَامِهِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، قَالَ : وَيْحَكَ ! أَحَيَّةٌ أُمُّكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : وَيْحَكَ الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ ) صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة
وهو عند النسائي (3104) بلفظ: ( فَالْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا ) . وروى البخاري (5971) ومسلم (2548) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ .قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ )ـ
إلى غير ذلك من النصوص التي لا يتسع المقام لذكرها . وقد جعل الإسلام من حق الأم على ولدها أن ينفق عليها إذا احتاجت إلى النفقة ، ما دام قادرا مستطيعا ، ولهذا لم يعرف عن أهل الإسلام طيلة قرون عديدة أن المرأة تُترك في دور العجزة ، أو يخرجها ابنها من البيت ، أو يمتنع أبناؤها من النفقة عليها ، أو تحتاج مع وجودهم إلى العمل لتأكل وتشرب.
إرسال تعليق